هل أنتي ربة منزل ومسئولة عن أسرة وأطفال ؟
هل أنتي ربة منزل وقد أديتي رسالتك وقد تزوج أولادك وتشعرين بالفراغ بعد مغادرتهم البيت ؟
إذن فهذا الموضوع سيهمك بلا ريب
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة لعبت دور هام في حياة البشر على مر العصور وفي عصرنا الحالي أصبح بالإمكان تحقيق أشياء كثيرة كان أداؤها في الماضي إما صعب وإما مستحيل تماما.
كانت ربات المنازل قديما لا عمل لهم سوى بالمنزل وتربية الأطفال وتولي كافة الأمور المنزلية وعندما كان يتطلب الأمر أن تعمل المرأة كان لزاما عليها النزول والذهاب لمقر العمل فكان ذلك يمثل حملاً مضاعفاً عليها قد تحتمله أو قد لا.
أما الآن فجاء دور التكنولوجيا لرسم البسمة على أفواه ربات المنازل وتقديم العون لهم كي يحققن مالم يستطيعوا تحقيقه في السابق أو ما استطاعوا تحقيقه ولكن بشق الأنفس.
كل ما يتطلبه الأمر لكي الآن سيدتي هو جهاز كمبيوتر بالإضافة إلى اشتراك بخدمة الإنترنت، وستكوني قادرة على تحقيق دخلاً حقيقياً قد يفوق في بعض الأحيان دخل رب الأسرة ! هذا بالإضافة إلى الدخل المعنوي واكتساب الخبرات.
سنسرد معاً الآن الخطوات اللازمة لتنفيذ ما ذكرناه كي يسير الأمر على ما يرام.
أولاً : مصطلح العمل من المنزل :
جميع المصطلحات التالية هي مرادفات لمصطلح العمل من المنزل
العمل عن بعد - العمل الحر - الفريلانسنج - Freelancing
والشخص الذي يعمل من المنزل يطلق عليه .. المستقل أو الفريلانسر أو الموظف الحر
ولا يقصد بالعمل من المنزل بأنه لزاما عليه أن يعمل من منزله ولكن هذا المصطلح يطلق مجازاً لأن المنزل هو أساس تواجد الفرد وغالباً ما يكون مجهزاً بالأدوات والإمكانيات اللازمة للعمل مثل الحاسب الآلي وخدمة الإنترنت والغرفة المناسبة التي يمكن استغلالها كمقر للعمل بعيدا عن الضوضاء المنزلية كلهو الأطفال وحديث الكبار وصوت التلفاز ... الخ، ولكن العمل عن بعد هو المصطلح الأدق حيث يمكنك العمل من داخل منزلك أو من خارجه ولكي مطلق الحرية طالما ستتوفر لديكي أدوات العمل في هذا المكان.
ثانياً : العمل المناسب لكي وكيفية تحديد ذلك :
هناك العديد من المجالات التي تناسبك سيدتي ولكن هذا يتوقف على إجابات لبعض التساؤلات التي يجب وضعها في الحسبان قبل أن تقرري اختيار أحدها، منها على سبيل المثال، هل أنتي لازلتي ترعين أطفالاً في سن مبكر ؟ أم قد زوجتي أبناءك وأصبح المنزل هادئاً أكثر من اللازم ؟ هل أطفالك قد التحقوا بالدراسة فأصبح هناك متسع من الوقت في الفترة الصباحية لإنجاز عمل ما ؟ وماذا عن المؤهل الدراسي ومدى إمكانية الربط بينه وبين التخصص الذي ترغبين بالعمل به؟
يجب أن تعلمي سيدتي أن هناك مجالات قد تطلب منك تركيزاً شديداً لكي تكوني قادرة على إنجاز العمل فيها، فعلى سبيل المثال، لا يمكنك كتابة أو ترجمة مقال وبجوارك طفلك الصغير الذي يصرخ أو يلح في طلب الطعام، فهذا غير مناسب تماماً.
وعلى الجانب الآخر فهناك أعمال روتينية لا تطلب كل تركيزك كي تنجزيها، فتكون هي الأنسب لكي في حالة كونك مازلتي ترعين أطفالاً في عمر صغير مثل النسخ وإدخال البيانات ومراقبة المنتديات والتسويق الإلكتروني .. الخ
فإذا كان أحد الأعمال السابق ذكرها يناسبك فلديكي الفرصة كي تبدأي في العمل بها على الفور حيث يمكنك البحث عن الوظيفة المناسبة من خلال عدة مواقع مثل موقعنا "شغل أون لاين" أو موقع "مستقل" أو عرض خدماتك على مواقع الخدمات المصغرة وتنتظري المشتري الذي سيطلبها منك مثل موقع "خمسات".
هناك كذلك يمكنك إنشاء مدونة خاصة بك وكتابة المقالات الترويجية بها وستجنين الأرباح بعد أن يصبح زوار مدونتك بعدد معقول فيمكنك وقتها استغلال المدونة لنشر إعلانات الشبكات الإعلانية المعروفة مثل جوجل أدسينس وحسوب وغيرها وستحصلين على الأموال بعد مشاهدة الزائرين لتلك الإعلانات.
ولا ننسى هنا أن نذكر الأعمال النسائية الأصل مثل الخياطة والكروشيه وأعمال المطبخ، والتساؤل الذي يتبادر إلى ذهن البعض هنا هو "ما الذي سأجنيه من تفصيل قطعة ملابس أو إحضار وجبة شهية؟" وهنا يأتي دور الإنترنت وما وفرته التكنولوجيا وصناعة المحتوى .. فبكل بساطة يمكنك إنشاء قناة على اليوتيوب وتسجلي بها حلقات عن التفصيل وطرق عمل الكروشيه وستربحين المال بعد أن يشاهدها المهتمين بتلك الدروس وكذلك الحال مع أعمال الطبخ حيث يمكنك إنشاء قناتك الخاصة وعرض وصفات الطبخ الشهية بها.
وهناك طرق أخرى أيضاً إذا كانت فكرة التصوير لا تروق لكي ، فيمكنك عمل كتاب عن أسرار الطبخ وبيعه عن طريق منصات البيع الرقمي مثل منصة "أسناد"
نرى من كل ما سبق أن الأمر لم يعد بالصعوبة التي كانت من قبل، فكل السبل ميسرة والأدوات بيدنا بالفعل ولكن ينقصنا فقط الحماس الذي بقليل من التخطيط يؤدي إلى الإنتاج وبالانتاج نحصد الأرباح، ويجب التشديد على أمر هام وهو أن العمل بالنسبة لكي سيدتي هو في المرتبة الثانية وليست الأولى وهذه سنة الله في خلقه فلا يجب أن تطغى حياة العمل على واجباتك الأساسية تجاه أسرتك، فأنتي من يؤسس ومن يبني ولم يقل الشاعر ذلك البيت من فراغ "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق" ولكن في نفس الوقت نعلم أن العمل يحقق الذات وله لذة مختلفة محببة للنفس حيث أن العمل عبادة، لذا فموازنة الأمر هنا واجبة حتى تسير الأمور في مسارها الصحيح.
0 التعليقات
